في الأعوام الأخيرة ظهر مصطلح إنترنت الاشياء (IOT – Internet Of Things) واعداً العالم بحياة شبيهة بحياة المستقبل.
حيث تدير الآلات والروبوتات العالم من حولنا، تتواصل في ما بينها جامعة المعلومات دارسة لها ثم معطية للنتائج في صورة خدمات للبشر من حولها.
في هذه المقالة نحاول أن نلقي الضوء على هذا الموضوع لنرى إلى أي مدى وصلت التقنية الخاصة به من حيث الأجهزة والبرمجيات وما هي توقعات الخبراء لفوائد هذه التقنية في المستقبل القريب.
– ما هو إنترنت الأشياء؟
إنترنت الأشياء (بالإنجليزية: Internet of Things – IoT)، مصطلح برز حديثاً، يُقصد به الجيل الجديد من الإنترنت (الشبكة) الذي يتيح التفاهم بين الأجهزة المترابطة مع بعضها (عبر بروتوكول الإنترنت).
وتشمل الأجهزة والأدوات والمستشعرات والحساسات وأدوات الذكاء الاصطناعي المختلفة وغيرها. المصدر (ويكيبيديا)
ولتقريب الفكرة دعنا نتحدث عن إنترنت الأشياء بمثال:
تخيل أنك في عملك وتذكرت هل تركت الموقد في بيتك مشتعلاً بعد إعداد طعام الإفطار أم أغلقته قبل خروجك للعمل..!
لا تقلق فكل ماعليك هو إخراج هاتفك الذكي ثم فتح برنامج يربطك بشبكة المنزل عبر الإنترنت، ثم الولوج الى معلومات الموقد والتأكد أنه لا يعمل أو إطفائه إن كان لا يزال مشتعلاً ليطمئن قلبك.
أو تخيل أنك عائداً من عملك بعد يوم مرهق تحلم بحمام دافىء ينسيك تعب اليوم وليس هناك في بيتك من يعد لك الحمام…!
لا تقلق كل ما عليك هو الولوج إلى برنامج إدارة الحمام الخاص بك وتسخين المياه أو ملئ المغطس وما الى ذلك.
في الأمثلة السابقة ترى أن الهاتف تواصل مع الموقد الذكي في المثال الأول، ومع سخان المياه وباقي أجزاء الحمام الذكي في المثال الثاني.
حيث أعطاهم أوامر ومعطيات ثم أجابوا هم بالنتائج ونفذوا الأوامر عن بعد كل ذلك عبر الإنترنت في سهولة تامة وفي ثوانٍ معدودة.
– هل إنترنت الأشياء موجود بالفعل من حولنا؟
الإجابة ببساطة هي..نعم! فقد طرحت الكثير من الشركات مثل سامسونج Samsung و LG منتجات عديدة يسهل ربطها بالشبكة مثال الثلاجات والغسالات واجهزة التلفاز.
أيضًا شركة نيست Nest طرحت كثيراً من أجهزة الإنذار والثرموستات وكاميرات المراقبة المختلفة.
وشركة تسلا Tesla للسيارات الكهربائية وكثير من الشركات العالمية التي تهتم مؤخراً بفكرة ربط منتجاتها بشبكة الإنترنت بسهولة، وتسهيل التحكم في هذه المنتجات عن طريق الهواتف الذكية.
أما في المجمل فيوجد اليوم في العالم حوالي 12 مليار جهاز مستعد ومهيأ للإتصال بالإنترنت وطبقاً لمركز الدراسات والأبحاث ‘آي دي سي’ (IDC) فسيكون عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت 26 ضعف عدد البشر بحلول عام 2020.
أما مركز الدراسات والأبحاث جارتنر (Gartner) فيقول أن إحتياجات وتطبيقات المستخدمين هي ما سيقود الشركات المصنعة لزيادة عدد الأجهزة المتصلة بالإنترنت.
الجدول التالي يوضح تطور وتزايد المنتجات المتصلة بالإنترنت في السنوات الأخيرة:
كل هذا يوضح أهمية إنترنت الأشياء للجميع مستهلكين وحكومات وانظمة بيئية وذلك يشمل المجالات التالية:
- Manufacturing – التصنيع
- Healthcare – الرعاية الصحية
- Agriculture – الزراعة
- Infrastructure – البنية التحتية
- Connected Home – أجهزة المنزل المتصلة
- Food Services – الغذاء
- Smart Buildings – المباني الذكية
- Oil, gas, and mining – الوقود
- Transportation – النقل
وفي الأخير نرجو أن يكون لعالمنا العربي نصيب من هذه التكنولوجيا في القريب العاجل، ليس كمستخدمين أو مستهلكين فقط ولكن أيضاً كمصنعين ومنتجين.
اكتشاف المزيد من تجارة واقتصاد
اشترك للحصول على أحدث التدوينات المرسلة إلى بريدك الإلكتروني.
مرحبا بك أخي علاء وانا اتفق معك وأرجو أن توجد تقنية في القريب تسمح بتحويل الأجهزة التي لا تدعم IOT إلى أجهزة داعمة ومتوافقة معه.
جزاك الله خير على المقال. الموضوع يستحق التعمق. ولكن السؤال الذي يراودني دائما: ما هي مجالات العمل المرتبطة بهذه التكنولوجيا؟ ما هي المشاريع التي يمكن استثمارها في هذه التقنية؟ هل هي فقط مجرد طرح منتجات جديدة في السوق من قبل الشركات المصنعة تدعم انترنت الاشياء؟ ام سيكون بالإمكان تهيئة جهاز لا يدعم هذه التقنية ليصبح مدعوم.
تقرير ممتاز و شامل و مفيد